Selamat Datang di Kampung Maya Si Gadis Ceria

النكاح المبكر و أثاره بالدراسة

المقدمة

نعرف في الغال، أنّ النكاح هو إتّحاد الجنسين المختلفين (الرجل والمرأة) في وعاء يسمي الزوجية و تُفتح بالعقد. هذا تفسير بسيط لحقيقة النكاح. فهناك تفسيرأخرى كثيرة أدقّ و أصوب لحقيقة النكاح. من الطبيعي لو وجدنا أحدا يقول أنّ النكاح هو بداية خطوة لحياة الإجتماعية معا، لأنه يحتاج إلي إستعداد كامل للوصول إلي هذه المرحلة, مادية كانت كالنفقة (خصوصا للرجال) والمسكن و غيرها, أو باطنية كعوامل علم النفس.

فحقيقة النكاح صادرة من وجود الحبّ الخالص الّتي لا تختلط بالأمورالسلبية، بل به تكون هذه الأمور (لو وُجدت) من الأمور الإيجابية تدخل ضمن العبادة. إضافة الى ذلك، فحلم معظم الناس فى النكاح هى بناء الأسرة المبنى على المودّة و الرّحمة.

هناك حقائق أخرى حدثت عندما نلفّت النظر حول المظاهر الموجودة فى مجتمعنا اليوم. كثير من الشباب يطبق حياة الزوجية. ليس من الغريب أنْ تعقد النكاح في العمر المبكر او النكاح المبكر فى جميع أطباق الناس فى المجتمع، سواء كانت من طبقة العليا او طبقة السفلى.

والحق، هناك إختلاف كثيرة فى تفسير و مفهوم كلمة "المبكر" لأنّها كلمة نسبية. فالبعض يختلف عن غيرهم فى تحديد معناه المناسب. بل هناك آراء كثيرة عن مفهوم هذه الكلمة. فيمن يرى أنّ كلمة "المبكر" ترجع إلى "العمر"، وهناك من يرى أنّ كلمة "المبكر" ترجع الى "البلوغ"، و هناك من يرى أيضا أنّ كلمة "المبكر" ترجع إلى "إستعداد النفسى" فى مقابلة هذا الطقس المقدّس. هذه الأراء تختلف عن غيرها بسبب إختلافهم فى تحديد معناه من جهة الخُلق (تمام الروح و الجسد فى قبوله) فمن هنا ظهرت إختلافات جديدة. حتّى العمر نفسه تنوّعت آراء الناس فيه. بينما إتّفق جمهور المفكرون أنّ العمر المناسب للرجل لعقد النكاح هو ما بين 25 إلى 30. ومن20 إلى 25 للنساء. فأقل منها داخل ضمن مفهوم المبكر. فنفهم من هذه الصيغة، أنّ طلاّب العلم سواء كانت فى الكلية أم ما زالوا فى الثانوية (على حدّ كبير) هم اللاعبون الأساسيون فى هذا النكاح المبكر.

تساءل المفكّرون أيضا فى ما تضمُن هذا النكاح المبكر من علاقته بالأمور الموجودة داخل المدرسة من نشاطات و أعمال البحث .هل فيه نوع من الترابط الإيجابى أم السلبى؟ هل يؤثّر هذا الحال بتخلّف إنجازاتهم الفردية؟ أم تساعدهم فى إتمام هذه الانجازات؟ هذه التساؤلات كلها يتعلّق بالعواقب التي أبرزها ذلك النكاح المبكر.
فقبل كل شيئ، علينا أنْ نفهم أنّ لكل عمل له علّته الّتى تدفعه لتأديته. فكذالك الأحوال التى تحصل فى كل ممثلى هذه العملية. فإنّهم يؤدونه ليس بغير عذر. فالإحتمالات الصحيحة تؤديهم فى إتخاذ القرار الصائب. رغم أنّ ذلك لا يدلّ على قرار صحيح. فما هى الدوافع التى تدفعهم إلى أداء النكاح المبكر؟ وما موقفنا من هذه القضية؟ فأوضحه بما يلي.

دوافع النكاح المبكر

إذا تحدّثنا عن الدوافع. وجدنا عدّة الحالات التى تجعل الفاعل يتّخذ القرارات الصائبة . فكذالك في النكاح المبكر, هناك دوافع الّتي تسبب الفاعل فى أخذ هذا القرار . فمن الدوافع التى تؤدى إلى تأدية النكاح المبكر فيما يلي.

اولا: العوامل إلاقتصادية.
توجد هذه العوامل كثيرا عند الطبقة السفلية من المجتع . فعادة عجز تربية الأولاد إلى أحسن الدرجات هى العاملة الأساسية التى تجعل الناس يتّخذ هذا القرار. وهذه الحالة تقع على النساء على حد الكثرة. في وسط صعوبة معيشة الأسرة، رأى الوالد أنه من الأحسن أن تتزوّج بناتهم لإستمرار حياتهنّ، و يظن بهذا النكاح قد يزيل بعض أعباء المعيشة للأسرة و البنت. هذا تختلف كثيرا بما وقع في نصيب الولد، لأنّ من الظاهر، يلعب الرّجال دورا هاما فى حياة الزوجية، فالخبرة و الإنفعالات هما شرطان أساسيان للرجال لابدّ أن يعلمهما قبل الزّواج كالزواد الأول في بناء الحياة الزوجية.
ولكن الحقيقة تُظهر العكس. لأنّه لم يأتى كما هو المتوقع. فهذا النكاح المبكر يزيد عبء الوالدين و مسؤوليتهما. إذ أنّ الزوجين فى بداية زواجهما لم يقدرا على سدّ الحاجات لضعفهما فى الأمور المالية. وتؤدى إلى عدم الموازنة فى الحياة الزوجية.

ثانياً: تخفيف المخالطة الحرة.
و سرعان ما تنتقل عادات الشباب اليوم من المعتاد، و بالخصوص العادات المتعلقة بالأمور الدينية. تطلق كلمة النكاح لمجرد الخروج من الأزمة التى تسبب به، كالزنا. فانحسر مفهوم النكاح فى الأخير من مفهومه الأصلى و الصحيح إلى ما هو رمز لإحلال حاجاتهم الجنسية.
هذا الأمر يتعلق بحالات الجنسية لدى الشباب.كما قال به زين معتد فى مقالته بعنوان "تربية الجنسية للشباب" أنّ الغيرة لمعرفة دقائق الجنسية ترتفع لدى الشباب. لأنّهم فى هذه المرحلة تقع فى أرقى قوة سيطرة الجنسيةلتأثره بالهرمونات الموجودة فى الجسم.


ثالثاً: الطموح.
فى البداية، هذه الحالة لا تُحسب ضمن دوافع النكاح و لا تصلح أن يكون سببا فى تأدية النكاح. ومع مرور الزمان، تغير منزلته و إرتفع حتّى أنّ الطموح الآن داخل ضمن الحالة من الحالات التى تصلح للناس ليؤدوا النكاح. شدّة إرادتهم ليعلموا و ليذوقوا حلوية حياة الزوجية تؤديهم إلى إتّخاذ القرار الغير الحكيم. والأسوأ من ذلك أن هدفهم فى تأدية النكاح ليس لبناء الأسرة و إنما لإشباع شهواتهم الجنسية. فكانت النتيجة أيضا تأتى فى الغالب بالسلبى و غير ما يُتمنى به.

رابعاً: حمل قبل النكاح.
هذه الحالة الرابعة هى التى تقع كثيرا و تحدث و يكون هو سببا رئيسيا فى وجود النكاح المبكر على مر الزمان. كلّما نسمع عن النكاح المبكر, فتيبادر في الذهن أنّ الحمل قبل النكاح أو الحمل خارج النكاح هو علة وقوعه، و هذا جدير بالأسف.

كثير من الأجيال أخطأوا فى تنظيم خطوات حياتهم إما لعدم ضبط هذه الخطوات و إما لنقص الخبرة عن تخطيط الحياة. عندما وقعوا ضمن المراقبة الشديدة. غلب النفس على عقلهم. فازدادت قوة الفشل لهم. بل زيدت بتأجج أفكارهم الغير المستقرّ. فانتشر المسألة الجديدة بوجوده المسماة بالمفهوم السلبى.

آثار النكاح المبكر
آثاره السلبية

تدل ظواهر الحياة على أنّ الآثارالموجودة بسبب النكاح المبكر هى سلبية محضة.و هذه المقولة مشهورة و معلومة لدى المجتمع عموميا بلا ريب و لا شكّ. وهذه المقولة مناسبة لهم جزاءا بما فعلوا و عملوا بغير تفكير عميق و حكيم وكانت حالاتهم النفسية مضطربة.
لا بد لنا أن نهتمّ بالأمور المستقبلة القادمة. النكاح المبكر له آثاره فى استمرار الحياة الزوجية. اضطراب النفس من أحد محرّكه, لأن علم النفس وعواملها لها دور كبير أيضا بمدى نجاح حياة الزوجية. ودليل ذلك نرى كثيرا عن فشل حياة الزوجية حوالينا وسببه ما هو إلاّ سوء التفاهم بين الزوجين. وهذه مشكلة صغيرة يمكن حلّها باليسر دون تفكير صعب ولكنهم لا يقدر أن يحلّها لإعجازهم فى تنظيم "الأنا" فى نفوسهم.
و أشدّ من ذالك, هذه الحالة سيؤثر فى نفوس الأولاد. تربية الأولاد ليس من عمل سهل. يحتاج الوالدين تفكيرا أعمق و أعمالا أثقل لصالح مستقبل أولادهم، كالرعاية و الإهتمام والصبر الجليل والأهم من ذلك عن دراستهم. ولتكون الأبوين متمسكا بتلك الأمور ومسيطرة لها، يحتاج الوالدين إلى النضج وكمال النفس. ومعناه أنّ صفة البلوغ تظهر فى طريقة تفكيره وتعامله مع الغير. وكثير ما يؤكد المجتمع أنّ مقياس البلوغ عند الناس تقع فى عمرهم. ومن ثمّ اتّضح لنا أنّ العمر له علاقة ببلوغ أحد على حد الكثرة.
النكاح المبكر أيضا له أثر كبير في الدراسة . فلا شكّ أنّ أغلبية ممثلى هذا النوع من النكاح يفشلون فى دراستهم أو حياة زوجيتهم، بل يفشل فيهما معا. يصعب على الطلاّب و الطالبات على العموم فى تنظيم أوقاتهم للدراسة وغيرها. فالدراسة تحتاج إلي الوقت والقوة والتفكير الزائد. وكذالك الحال فى الأمور الزوجية. فمن المستحيل أن تسير كلاهما سويّأ فى مسير واحد. و بهذا العجز لا يستطيع الانسان تحقيق كل ما يتمنّاه.

آثاره الإجابية

كثرة الآثار الموجودة الحاصلة من هذا النكاح تجعل وجوده من الأشياء المتعارضة. وعلى الإطلاق أن آراء الناس فيه لا تخرج من نتيجة النكاح المبكر نفسه. فالذين يرون سلبية آثار هذا النكاح ( فشل في الحياة الزوجية ) لا يعتبرون أنّ النكاح المبكر هو ممارسة المودّة و الرحمة الخالصة بين الجنسين, وإنما يعدونه مجرد تحقيق طموحاتهم لاضطراب نفوسهم.

أما الآثار الإيجابية للنكاح المبكر التي نستطيع أن نأخذ فيها هي لتخفيض المخالطة الحرة. فمن أحد الدوافع التى تبرز شعار المخالطة الحرة هى تطور التكنولوخية الهائلة. فهذا التطور تسهل الناس فى الكشف عما يريده كفتح المواقع الإباحية فى شبكة الإنترنت و غيرها كثير و كثير.وعدا ذلك، من أسباب ميل الشباب إلى هذه المخالة الحرة هى لعدم ضبط مزاجهم أو لم يوازنوا مزاجهم. ولا سيما تقع هذه الزعزعة على الشبان و الشبابات المراهقة المعلوم لنا أن درجة بلوغهم لم تصل حدّ المرجو. فى هذه المرحلة ( المراهقة ) تقع الشباب كثيرا فى فترة "الغير المراقبة" فتجعلهم غير قادرين فى تنظيم أنفسهم.
فهنا تظهر آثارا ايجابيا للنكاح المبكر. الزواج خير من علاقة غير شريفة و هدف غير واضح. نعنى بذلك أنها ليست لمجرد التسلية. و الذى نؤكد هنا أنّ النكاح ليس من أولى الحلول لجميع تلك المشاكل. فالأحسن ألا نعتبر أنه تصريح لقرارهم لتأدية النكاح المبكر. لأن هناك مسالك و طرق كثيرة و نشاطات أكثر أهمية و أشد نفعا غير النكاح المبكر. إلا لو كانت هذه الطرق و المسالك مسدودة ولا سبيل له إلا بهذا الزواج المبكر.

مدى تأثر النكاح المبكر بالدراسة

تتطلب النكاح زوادا أكثر فى كل النواحى. سجية و جسمية و روحية و اقتصادية. ولا سيما بعد حضور الولد فى الأسرة. فتأخذ وقتا و قوة و اهتماماو رعاية أكثر مما سبق. ومن المعلوم ضروريا أن الشباب لهم مسؤولية فى اتمام دراستهم. فما تأثير النكاح المبكر بدراستهم؟
من العواقب الناتجة فى الزواج المبكر هى فشل فى الدراسة. حيثما يوجد بعض الذين نجحوا فى تنظيم أمور أسرتهم بدراستهم فهم أقلية، لا تصل حد الكثرة. لما كانوا بعد ملازمة حياة الزوجية تزداد مسؤوليتهم، ولا سيما بعد حضور الولد فى وسطهم. و بجانب ذلك عجزوا قى التركيز الدقيق عن مسألة لزيادة نشاطات جديدة فى حياتهم.
لن تتخلف النشاطات الدراسية فى الأسرة إذا تساندا الزوج و الزوجة فى حل مشكلتها. فمعناه، أنهما يتعاونان و يساعدان بعضهما بعضا فى تحقيق مثاليتهما. ولكن وقائع تظهر العكس. أن الزوج و الزوجة يعمل بيده دون مساعدة الأخرى. فتظهر الصعوبات أكثر و أوضح لضيق الفرصة المسموحة لهما.
والأسوأ من ذلك لو كان المقصود الأول من النكاح ليس كما هو المعلوم فى الدين، بل يهدف إلى إشباع الحاجات الجنسية فحسب. فمن المؤكد أن هذا التعاون قليلة بل لا توجد.
و كذالك إن كانت النساء حامل، كانت الصعوبة لتنظيم نفسهنّ لأهمية الدراسة و الزوجية. لأنّ حالها يكون أضعف من قبل. لو وجدنا الحلول لتأجيلها بلأدواء، فسوف يخطر نفس الحامل. فلذالك، ترك النكاح في أثناء الدراسة هو أحسن.

الإختتام

فهذه مقالة عن النكاح المبكر و أسبابها و آثارها الموجودة سلبية و ايجابية. كى نتدبربها و نتقنها معا. و نأخذ القرار الأصلح و الأحكم لو تقع هذه المسألة فينا.
والله ولى التوفيق و المستعان
والحمد لله رب العالمين

بقلم: مارا ميتا الفاني

0 comments: